أساتذة التعليم الأولي بزاكورة ينتفضون ضد الهشاشة.
نظّمت التنسيقية الإقليمية لأساتذة وأستاذات التعليم الأولي بزاكورة، بتنسيق مع المكتب الإقليمي لمربي ومربيات التعليم الأولي المنضوي تحت لواء الجامعة الوطنية للتعليم – الاتحاد المغربي للشغل، وقفة احتجاجية صباح أمس السبت 19-04-2025 على الساعة العاشرة صباحا، أمام مقر المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بزاكورة.
ورفع المحتجون شعارات قوية تندد بتجاهل مطالبهم الاجتماعية والمهنية، وعلى رأسها الإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية والزيادة في الأجور، معتبرين أن الوضعية الحالية لأساتذة التعليم الأولي “هشة وغير مستقرة”، ولا تليق بدورهم التربوي المحوري في المنظومة التعليمية.
الوقفة، التي شهدت حضورا نسائيا لافتا إلى جانب زملائهم من مختلف جماعات الإقليم، تحولت إلى مسيرة سلمية جابت بعض شوارع المدينة، وانطلقت من أمام المديرية الإقليمية صوب مقر بلدية زاكورة، حيث ردد المحتجون شعارات تطالب بـ”إنصاف المربين والمربيات” وتدعو إلى “كرامة تربوية لا تعاقدية”.
وفي تصريح للموقع، قال الأستاذ “الحسين المرابط”، الكاتب المحلي لنقابة التعليم الاولي بزكورة (UMT):”لا يعقل أن يستمر أساتذة وأستاذات التعليم الأولي في الاشتغال بعقود هشة ورواتب هزيلة، وهم يساهمون في أهم مرحلة من مراحل التكوين التربوي. مطلبنا واضح: إدماج فوري في الوظيفة العمومية وتحسين الأجور وظروف العمل.”
وأضاف المرابط أن هذا الشكل الاحتجاجي هو بداية لبرنامج نضالي مفتوح، في حال استمرار الجهات المعنية في سياسة الصمت واللامبالاة، مشيرا إلى أن الكرامة المهنية لا يمكن أن تتحقق في ظل التعاقد والإقصاء.
واختتمت المسيرة في أجواء سلمية، وسط دعوات لمزيد من التعبئة والتضامن بين مختلف فئات الأسرة التعليمية دفاعا عن الحقوق المشروعة.
