افتتاح فعاليات راس السنة الامازيغية 2967 للجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي فرع ورزازات

        في اطار برنامجها السنوي ووعيا منها بالدور الملقى
على عاتقها في التعريف بالثقافة الامازيغية واطلاع الناشئة عليها من خلال
ربط ماضيها بحاضرها ، نظمت الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي بورزازات
نشاطا اشعاعيا لفائدة تلاميذ مؤسسة تكمي الجديد بتعاون مع المديرية الإقليمية لوزارة
الثقافة بورزازات اليوم السبت 07 / 01 / 2017 على الساعة 16.30 بقاعة الاجتماعات
بمقر بلدية ورزازات تحت عنوان:

 ” تأملات ثقافية و رهانات سياسية ” من
تقديم الباحث في الثقافة الامازيغية رجب مشيشي .

        استهل العرض التقديمي بتوطئة عامة تمثلت
في الحديث عن السنة الامازيغية وتقاليد المنطقة في الاحتفال بها ثم عرج السيد
الباحث على اهم المبدئ الأساسية للحركة الامازيغية ، مرورا ببعض المفاهيم التي
تشير الى العمق الامازيغي باعتباره حضارة ضاربة في القدم وتاريخ مشهود له بالثقافة
والقيم والأخلاق وليس فقط لغة تداولية كما يعتقد البعض .

       نضال الحركة الامازيغية كان حاضرا بقوة من
خلال عرض أهم المحطات الكبرى التي رافقت الثقافة الامازغية منذ تأسيسها سنة 1967 الى
انشاء المعهد الملكي للثقافة الامازيغية سنة 2001 وظهور اول قناة ناطقة بالأمازيغية
سنة 2010 ..

    بعد ذلك انتقل الباحث الى الحديث عن بعض
الكوادر التي خدمت الحركة الامازيغية وساعدتها على التقعيد ، خاصة في المجالات
الثقافية ، الاكاديمية والفنية حيث ظهر مجموعات غنائية التي تغني للسلم الاجتماعي
وللهوية والثقافة الامازيغية.

   واختتمت المحاضرة بالحديث عن ضرورة الانتقال
من العمل الثقافي والذي تمارسه الحركة الامازيغية اليوم ،الى العمل السياسي مع سرد
لبعض التجارب لأطر امازيغية حاولت تأسيس أحزاب سياسية ، الا انها باءت  كلها بالفشل .

 كما وزعت شواهد تقديرية على بعض الحضور عرفانا بما قدموه للثقافة الامازغية .