بلاغ صحفي جمعية “مآوي الشباب” بورزازات تنظم الدورة الثالثة عشرة من “قافلة المحبة” بجماعة إدلسان

في إطار ترسيخ قيم التضامن والتطوع، تنظم جمعية مآوي الشباب بورزازات الدورة الثالثة عشرة لـ“قافلة المحبة”، خلال الفترة الممتدة من 18 إلى 25 أكتوبر الجاري بجماعة إدلسان بإقليم ورزازات. وتحمل هذه الدورة اسم المرحوم محمد عمر أوييي، أحد مؤسسي القافلة، اعترافًا بإسهاماته الكبيرة في المجالين الفني والثقافي، ووفاءً لمساره الإبداعي الذي بصم الذاكرة المحلية والوطنية.

تأتي هذه القافلة استمرارًا لنهج التضامن والتطوع الذي دأبت عليه الجمعية منذ انطلاقتها، وتهدف إلى المساهمة في دعم التمدرس من خلال توزيع الحقائب والأدوات المدرسية، والتخفيف من معاناة الساكنة القروية عبر التنشيط الفني والثقافي، وتعزيز روح التضامن ونشر قيم الاحترام، والمحبة، والتسامح، والعيش المشترك. كما تسعى إلى تقوية قدرات الأطفال والشباب في مجالات التواصل، والإبداع، والمبادرة، عبر ورشات فنية وثقافية وتكوينية وبيئية متنوعة.

تتوزع أنشطة القافلة على عدة محاور تشمل ورشات في الرسم والمسرح والموسيقى والرقص، وأنشطة تربوية للأطفال كالحكاية والصباغة والمسابقات والألعاب التعليمية، إضافة إلى قافلة صحية تقدم ورشات تحسيسية وتوعوية. وستنظم أيضًا سهرات فنية بمشاركة الساكنة المحلية، وعروض سينمائية لأفلام مصورة بورزازات وأعمال أمازيغية موجهة للجمهور المحلي.

وتتضمن الدورة أمسية تكريمية للمرحوم محمد عمر أوييي، يستحضر فيها المشاركون مساره الغني عبر شهادات ومعارض ولقاءات مفتوحة، كما سيُكرم الفنان سعيد ورداس، أحد الوجوه البارزة في المسرح والسينما المغربية.

وكعادتها، ستعرف القافلة مشاركة ثلة من الفنانين والوجوه الثقافية والرياضية، من بينهم الممثلة كبيرة البردوز، والمخرج والممثل نور الدين التوامي، والممثل حسن عليوي، إلى جانب الفنانين عبد الصمد بوطالب وعدنان أمزيان، والفنان التشكيلي الصديق، والدراجين عبد الحميد الرمزي ومصطفى شفيق، إضافة إلى فاعلين في مجالات التنمية الذاتية والتنشيط التربوي، مما يعزز البعد الإنساني والتفاعلي للقافلة.

وعلى مدى اثنتي عشرة دورة سابقة، تمكنت قافلة المحبة من الوصول إلى 77 دوارًا بإقليم ورزازات، واستفاد من أنشطتها أكثر من 55 ألف شخص، من خلال الخدمات الصحية والثقافية والفنية، مع تركيز خاص على الأطفال الذين شكلوا الفئة الأكبر من المستفيدين عبر الدعم التربوي والأنشطة الترفيهية.

وتسعى الدورة الحالية إلى مواصلة هذا المسار التضامني، وتأكيد دور القافلة كموعد سنوي لترسيخ ثقافة التطوع والعمل الجماعي، وجعل الفن والثقافة رافعةً للتنمية المحلية.

وتدعو جمعية مآوي الشباب كافة الشركاء المؤسساتيين، والفعاليات المدنية والثقافية، ووسائل الإعلام، إلى مواكبة هذا الحدث التضامني الإنساني والمساهمة في إنجاحه، خدمةً لساكنة المناطق القروية وتعزيزًا لقيم المواطنة الفاعلة.

حرر بورزازات، في 10 أكتوبر 2025
عن جمعية مآوي الشباب بورزازات

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى