بكالوريا ورزازات دورة يونيو 2025: مؤسسات تتألق وأخرى تبحث عن الإقلاع

خلصت نتائج الدورة العادية لامتحانات البكالوريا برسم يونيو 2025، في أجواء طبعتها الجدية والرهان على التميز، إلى صورة دقيقة عن أداء المؤسسات التعليمية التأهيلية التابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة بورزازات. حيث اختلف فيها معدل نجاح التلاميذ بين المؤسسات، كشف عن قدرات بيداغوجية متفاوتة وواقع تعليمي يستدعي التأمل والتقييم.

وفقا للمعطيات الرسمية، توصل الموقع بنسخة منها، فقد تصدرت “الثانوية التأهيلية الإمام علي” الترتيب الإقليمي بتحقيقها نسبة نجاح بلغت %85.25، متقدمة على باقي المؤسسات فيما عادت المرتبة الأولى جهويا للتلميذ” أيوب أبرداع”، بمعدل بلغ 18.82، في مسلك الثانية بكالوريا علوم رياضية “أ” خيار فرنسية، بما يؤكد العمل المنهجي والمواكبة التربوية الفعالة داخل هذه المؤسسات. أما ترتيب الثانويات التأهيلية بورزازات حسب نسب النجاح فقد جاء على الشكل التالي:

تظهر هذه النتائج على أن معظم المؤسسات تخضع لمواكبة تربوية إيجابية على الأغلب في التحصيل والدعم التربوي.

شكلت هذه النتائج مؤشرا قويا على الدينامية الإيجابية التي تعرفها بعض المؤسسات من حيث التحصيل والدعم التربوي.

المؤسسة المتصدرة حققت فارقا مهما يفوق 15 نقطة مقارنة بالمعدل العام للمديرية (%64.51)، ما يجعلها نموذجا جديرا بالتتبع والتقاسم التربوي. كما أن المؤسسات الواقعة في المناطق القروية أظهرت بدورها أداء محترما، مما يعكس أثر برامج الدعم المدرسي والدروس الاستدراكية.

جدير بالذكر أن نتائج البكالوريا لهذه السنة بمديرية ورزازات قد كشفت عن تباينات موضوعية بين المؤسسات، لكنها في المجمل تعكس مسارا إصلاحيا يستحق المواكبة والتثمين ولتجاوز هذه التعثرات يمكن تعزيز الممارسات الجيدة كنقل تجارب النجاح بين المؤسسات من خلال التوأمة أو جلسات تشبيك، تحليل مواطن الضعف في المؤسسات التي لم تتجاوز نسبة النجاح 50٪، مع تقديم دعم خاص، مواصلة الدعم التربوي خاصة في المناطق الهشة، لضمان تكافؤ الفرص. بالإضافة الى الاعتراف بالتميز من خلال تنظيم حفل إقليمي لتتويج المؤسسات المتفوقة والأساتذة المتميزين والتلاميذ المتفوقين ماديا ومعنويا ، دون اغفال دور جمعيات الآباء والامهات و أولياء أمور التلاميذ بالمؤسسات التعليمية.

وبين مطرقة رهانات الجودة وسندان ضغط الامتحان، يظل التفوق رهينا بالإرادة، والمصير بيد من قرر أن يبذل مجهودا متميزا يجعله في مصاف المتفوقين.