
“غزلان ديهود” حكاية فنانة تجميل بلا حدود..
في عالم يتقاطع فيه الإبداع مع الدقة، والتقنية مع الذوق الرفيع، برز اسم “غزلان شاكير”، المعروفة فنيا بـ” غزلان ديهود”، كواحدة من أبرز فنانات التجميل في الساحة المغربية. بخبرة واحترافية كبيرة، استطاعت أن تفرض لمستها الخاصة، سواء في تجهيز العرائس أو في مجال السينما، لتتحول إلى عنوان للثقة والجمال.
انطلقت مسيرتها من شغف حقيقي بعالم التجميل، لكن طموحها لم يتوقف عند حدود المكياج اليومي، بل توجهت نحو المجال السينمائي، حيث اشتغلت على عدة إنتاجات، وتركت بصمتها في وجوه الممثلين والممثلات، من خلال القدرة على تحويل الشخصيات إلى كيانات حية تعبر عن الزمن والمزاج والحالة النفسية، وهي مهارة لا يتقنها سوى القلائل.
وفي عالم الأعراس، تعتبر “غزلان ديهود” من الأسماء الأكثر طلبا من قبل العرائس الباحثات عن إطلالة تجمع بين الأصالة والرقي. فهي لا تكتفي بوضع المساحيق، بل ترافق العروس في تفاصيلها النفسية قبل الجمالية، لتجعل من يومها الكبير ذكرى لا تنسى. ما يميز غزلان أيضا هو تعاملها المهني مع زبنائها، حيث تعرف بالدقة في المواعيد، والإصغاء لاحتياجات الزبونة، والقدرة على تقديم نصائح تتجاوز التجميل، لتلامس نمط الحياة والصورة الذاتية.
بين كواليس الأعراس والكواليس السينمائية، تتحرك “غزلان ديهود” بخفة فنانة وحس مبدعة، جعل منها اسما مرادفا للجودة والإبداع في عالم التجميل. وهي اليوم تواصل مسيرتها بثبات، حاملة ريشتها، وألوانها، وإيمانها بأن الجمال الحقيقي ينبع من الداخل، ويصقل بفن التجميل الصادق.
في لقاء خاص مع موقع “صدى إف إم الإلكتروني ” و بابتسامة شفيفة، فتحت فنانة التجميل “غزلان ديهود” قلبها، متحدثة عن مسيرتها المميزة، طموحاتها التي لا تعرف حدودا، وتجربتها الثرية التي قادتها من عالم تجهيز العرائس إلى العمل في أرقى الإنتاجات السينمائية الدولية، لقاء أضاء جوانب عديدة من شخصية فنية تعتبر أن الجمال رسالة إنسانية قبل أن يكون مهنة.فرغم حصولها على “دبلوم دولة في تسيير الشركات”، اختارت “غزلان ديهود” أن تتبع شغفها الحقيقي بعالم الفن والجمال. التحقت بعدة دورات تكوينية متخصصة، وبدأت رحلتها أولا في مجال تجهيز العرائس، لتنطلق بعد ذلك وبخطى واثقة نحو عالم السينما. تقول غزلان: “بدايتي كانت بدافع شغف كبير بالألوان والملامح، كنت أؤمن أن في كل وجه حكاية تستحق أن تروى بريشة فنان. بدأت بالعمل مع العرائس، حيث يكون التحدي هو تحقيق حلم كل عروس، ثم دخلت عالم السينما الذي يتطلب قراءة عميقة للشخصيات وتجسيدا دقيقا لمشاعرها عبر المكياج.”
أما عن تجربتها في مجالين مختلفين، مبنى ومعنى توضح:”لكل مجال طبيعته وسحره. مع العرائس، المطلوب هو إبراز الجمال الطبيعي ومنح العروس إحساسا بالأناقة والراحة في أهم يوم من حياتها.أما في السينما، فالمكياج يصبح أداة فنية لنقل الحالة النفسية والانفعالية للشخصية التي تؤديها الممثلة.”
رغم صعوبات المسار، نجحت “غزلان ديهود” في فرض موهبتها خارج حدود المغرب، حيث شاركت في إعداد المكياج لعدد من الأفلام العالمية الكبرى، من بينها: “Gladiator 2 -“Ray James”-“Miss Fisher”-“Sisters in Arms”وعن هذه التجربة تقول:”العمل على أفلام عالمية فتح لي أبوابا جديدة للتعلم والتطور، وزادني خبرة في التعامل مع أدق تفاصيل المكياج الفني وفق أعلى المعايير العالمية.”
تؤمن فنانة التجميل، غزلان ديهود” بأن الجمال ليس مجرد مساحيق وألوان، بل هو تجسيد حقيقي للشعور الداخلي بالثقة والراحة. هو فن ورسالة إنسانية تزرع السعادة في القلوب وتعكس الجمال الداخلي في كل وجه هدفي ليس فقط تجميل الوجوه، بل رسم البهجة في القلوب. فمن خلال عملها، تسعى غزلان إلى مساعدة كل امرأة في اكتشاف النسخة الأجمل من نفسها، وتحويل التجميل إلى أداة تعزز من ثقتها بذاتها وتمنحها إحساسا بالفرح والراحة.
في ختام اللقاء عبرت “غزلان ديهود” عن امتنانها العميق بقولها: “في البداية، أتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى والدي العزيزين، اللذين كانا ولا يزالان مصدر دعمي وسندي في مسيرتي، بفضل حبهما، دعمهما، ودعائهما المتواصل، استطعت أن أواجه التحديات وأحقق أحلامي بثقة وإصرار، كما أود أن أعبر عن امتناني العميق لجريدتكم المحترمة sada fm على هذه الفرصة المميزة لإجراء هذا الحوار، وللإعلامي المقتدر الأستاذ صلاح الذي أدار اللقاء بكل مهنية وعمق، مما أضفى على الحوار بعدا خاصا وقيمة إضافية أعتز بها كثيرا.””أشكر كل من وثق بي وساندني، سواء من زبوناتي العزيزات أو من طاقم العمل الفني الذي اشتغلت معه وسأواصل العمل بكل حب ومهنية، لأن التجميل بالنسبة لي ليس مجرد مهنة، بل هو فن ورسالة إنسانية نبيلة”.