
زيارة جمعية الصويرة دارنا لفضاء الذاكرة التاريخية إحياء للذكرى 78 لزيارة السلطان محمد الخامس
في إطار انخراط جمعية “الصويرة دارنا” في إحياء المناسبات الوطنية وتأكيداً على تعزيز قيم الوطنية والذاكرة التاريخية لدى الأجيال الصاعدة، نظمت الجمعية زيارة إلى فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بمدينة الصويرة. تأتي هذه الزيارة ضمن فعاليات إحياء الذكرى 78 لزيارة السلطان محمد الخامس إلى طنجة، والذكرى 70 لزيارته إلى تطوان. تجدر الإشارة الى ان
الجمعية تسعى من خلال هذه الزيارة إلى غرس مفاهيم تاريخية هامة لدى نزيلاتها ونزلائها، بما يساهم في تنمية حس الانتماء الوطني لديهم وتعزيز هويتهم الثقافية. كما تهدف الزيارة إلى تعريفهم بأهم المحطات التاريخية التي مر بها المغرب في نضاله من أجل الاستقلال، وتوثيق تاريخ المقاومة والتحرير الذي خاضه الشعب المغربي تحت القيادة الحكيمة للسلطان محمد الخامس.
وصلت مجموعة من النزيلات والنزلاء إلى فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير في الصويرة صباح يوم الأربعاء، حيث كان في استقبالهم موظفو الفضاء وأطر الجمعية. بدأ النشاط بتقديم لمحة تعريفية عن تاريخ الفضاء وأهميته في حفظ ذاكرة المقاومة والتحرير في المغرب. بعد ذلك تم أخذ الزوار في جولة داخل المعروضات التي تضم العديد من الصور والوثائق التاريخية التي تروي قصة نضال الشعب المغربي ضد الاستعمار الفرنسي والإسباني، بالإضافة إلى المعروضات التي تسلط الضوء على المواقف البطولية للسلطان محمد الخامس ودوره الكبير في دعم المقاومة والتحرير. كما تطرق العرض إلى أهم الزيارات التاريخية التي قام بها السلطان محمد الخامس إلى مدن مغربية متعددة، بما في ذلك طنجة وتطوان. بعد الجولة، تم تنظيم جلسة نقاش مفتوحة، حيث تم طرح أسئلة من قبل النزلاء والنزيلات حول التجربة التاريخية للمقاومة وأثر الزيارة الملكية على تعزيز النضال الوطني. وقد قام الأطر التربوية والاجتماعية بالإجابة على الأسئلة، موضحين الروابط بين أحداث تلك الفترة والتحولات التي شهدتها البلاد بعد الاستقلال. كما تم التركيز على كيفية استخدام الذاكرة التاريخية كأداة تربوية لتكوين شخصية قادرة على فهم قيمة الوطن وأهمية الحفاظ على إرثه التاريخي. اختتمت الزيارة بتوزيع بعض المطبوعات التذكارية التي تحتوي على معلومات عن تاريخ المقاومة والتحرير، إلى جانب بعض الهدايا الرمزية التي تعكس التراث الثقافي للمدينة. كما تم التقاط صور جماعية في أجواء من الحماس الوطني والفخر بتاريخ المغرب.
تعتبر هذه الزيارة خطوة هامة في تعزيز وعي نزلاء جمعية الصويرة دارنا بتاريخ وطنهم، وتقديمهم لقيم التضحية والإباء التي تميز الشعب المغربي. وقد أبدى المشاركون إعجابهم بما اكتسبوه من معرفة تاريخية، مؤكدين أهمية استمرار هذه الأنشطة التي تساهم في تعزيز انتمائهم و وطينتهم.