بحضور عامل إقليم ورزازات.. جموع غفيرة، بينها أقلية مسلمة، تؤدي صلاة العيد وسط أجواء روحانية مميزة.
شهد المصلى الكبير بمدينة ورزازات، صباح يوم عيد الفطر، أجواء إيمانية احتفالية، تميزت بحضور عامل إقليم ورزازات، السيد “عبد الله جاحظ”، مرفوقا بوفد رسمي ضم شخصيات مدنية وعسكرية. وجاءت هذه المشاركة الرسمية في إطار تقاليد إحياء المناسبات الدينية الكبرى، حيث حرصت السلطات المحلية على مشاركة المواطنين فرحتهم بهذا اليوم المبارك.كما تميز
بجموع المصلين الذين توافدوا منذ الفجر لأداء صلاة العيد وسط أجواء روحانية وإيمانية مميزة. مشهد مهيب رسمته الحشود الغفيرة التي زينت الساحة بملابسها التقليدية وأناقتها الخاصة بهذه المناسبة المباركة، بينما تعالت أصوات التكبيرات مرددة: “الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد.”
منذ ساعات الصباح الأولى، بدأت وفود المصلين تتدفق إلى المصلى الكبير، حيث امتلأت الساحة بالرجال والنساء والأطفال، كلٌّ يحمل في قلبه فرحة العيد وسعادة الاجتماع مع الأهل والأحبة. وكان الأطفال أكثر من أضفوا على الأجواء لمسات من البهجة، حيث ظهروا بملابس جديدة، وابتسامات بريئة تملأ وجوههم، متشوقين لحلاوة العيد وهدايا الأهل.
مع شروق الشمس، انطلقت صلاة العيد في صفوف منظمة،بحضور عامل اقليم ورزازات السيد “عبد الله جاحظ” والوفد المرافق له من شخصيات مدنية وعسكرية تلتها خطبة استحضرت معاني العيد في الإسلام، مؤكدة على أهمية التكافل والتسامح وصلة الرحم، فيما تفاعل المصلون مع الخطيب بالدعاء والتأمين على كلماته.ما ميز هذه الاجواء الايمانية أيضامشهد استثنائي جسّد قيم التعايش والتآخي، حيث شاركت أقليات مسلمة من جنسيات مختلفة في أداء صلاة العيد جنبا إلى جنب مع الساكنة المحلية. هذا الحضور المتنوع عكس روح الإسلام كدين للسلام والانفتاح، وأكد المكانة التي يحظى بها المغرب عامة و ورزازات خاصة كمدينة ترحب بجميع الثقافات والجنسيات.وقد عبّر بعض أفراد هذه الجاليات من خلال ما ادلوا بها لعدد من المنابر المحلية “صدى اف ام نموذجا “عن سعادتهم بمشاركة إخوانهم المغاربة فرحة العيد، مشيدين بالأجواء الروحانية والتنظيم المحكم الذي سهّل عليهم أداء الصلاة في أجواء مريحة وآمنة.
ما إن انتهت الصلاة حتى انطلقت مشاهد التهاني والعناق بين الحاضرين، حيث علت الابتسامات وجوه الحشود وتعانقت القلوب قبل الأجساد، في أجواء تجسد روح الأخوة والتآزر بين أبناء ورزازات. وتبادل المصلون التبريكات، متمنين لبعضهم عيدا مباركا وسعيدا، فيما حرص البعض على التقاط صور تذكارية وسط هذا الجو الإيماني المليء بالمحبة.
بعد مغادرة المصلى، انتقلت أجواء العيد البهية إلى البيوت والشوارع، حيث توافدت العائلات على منازل الأقارب والجيران لتقديم التهاني وتبادل الحلويات والمأكولات التقليدية.حيث جمعت موائد الإفطار العائلات والأصدقاء من مختلف الثقافات، مؤكدين أن العيد في ورزازات ليس مجرد مناسبة دينية، بل محطة تعكس التلاحم الاجتماعي والروابط الإنسانية العميقة.
في المقاهي كما في الاحياء، كانت هناك حركة غير عادية، حيث تجمع الأصدقاء لتبادل أطراف الحديث وتخليد هذه المناسبة بذكريات جميلة.
ورغم الطابع الاحتفالي، لم ينسَ سكان ورزازات الفئات المحتاجة، حيث قام العديد من المحسنين بتوزيع الهدايا والملابس والمساعدات على الأسر المعوزة، تأكيدا على قيم العطاء والتكافل التي يتميز بها العيد في المجتمع المغربي.
بابتسامات الأطفال، وبهجة الكبار، ودفء العناق بين الأصدقاء والأهل، تواصلت احتفالات العيد بورزازات، حيث بدت المدينة في أبهى صورها وهي تحتضن هذه المناسبة السعيدة. لتتواصل فرحة العيد وسط دعوات بأن يعيده الله بالخير واليمن والبركات، ويمنح الجميع الصحة والسعادة.
ولضمان سير الأجواء الروحية بسلاسة وأمان، قامت السلطات الأمنية بورزازات بتأمين المصلى الكبير ومحيطه من خلال انتشار مكثف لعناصر الأمن والقوات المساعدة. كما تم تنظيم حركة السير لضمان انسيابية المرور وتجنب الازدحام، مع تيسير مداخل ومخارج منظمة للمصلين.
وقد أشاد المواطنون بهذا المجهود الأمني الذي ساهم في خلق أجواء هادئة مكنت الجميع من أداء الصلاة في ظروف مثالية.
عيدكم مبارك سعيد.
#عيد_الفطر #ورزازات#المصلى_الكبير#فرحة_العيد #أجواء_إيمانية #التعايش_السلمي#تكبيرات_العيد #عيد_مبارك 


