ورزازات\افتتاح المنتدى الجهوي للتجارة والخدمات بجهة درعة تافيلالت
احتضنت مدينة ورزازات، يوم الاثنين 16 دجنبر 2024، فعاليات المنتدى الجهوي للتجارة والخدمات، الذي انعقد بقصر المؤتمرات تحت شعار “من أجل إقلاع تجاري وخدماتي، قوي، منظم، ذكي ومستدام”. نظم هذا المنتدى غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة درعة تافيلالت، بشراكة مع مجلس جهة درعة تافيلالت، عمالة إقليم ورزازات، المجلس الإقليمي لورزازات، الجماعة الترابية لورزازات، المديرية الجهوية للصناعة والتجارة، والفرع الجهوي للاتحاد العام لمقاولات المغرب، بالإضافة إلى المركز الجهوي للاستثمار. وقد شهد المنتدى حضورًا لافتًا من مختلف الفاعلين الاقتصاديين من تجار، أرباب خدمات، رجال أعمال، إلى جانب مؤسسات عمومية محلية وجهوية، الأبناك، والمؤسسات التمويلية.
فبعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تم الاستماع للنشيد الوطني، بعد ذلك أعطيت انطلاقة فعاليات المنتدى الجهوي للتجارة والخدمات بكلمة رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة درعة تافيلالت، السيد “محمد الأنصاري” وهي كلمة محورية سلط من خلالها الضوء على أبرز التحديات والفرص التي يواجهها القطاع التجاري والخدماتي في الجهة.مؤكدا على الدور الحيوي الذي تلعبه تجارة القرب في دعم الاقتصاد المحلي، مشيرا إلى أهمية تطوير النموذج الاقتصادي لهذا القطاع، وتقليل تكاليف النشاط التجاري لجعله أكثر استدامة وجاذبية. كما تناول السيد الأنصاري التحول الرقمي باعتباره ضرورة ملحة لتعزيز تنافسية القطاعين التجاري والخدماتي، مشددا على أهمية مواكبة التطورات التكنولوجية من خلال تحديث أساليب العمل والاستفادة من التقنيات الرقمية الحديثة. كما أكد على ضرورة مواكبة التجار والمقاولات الصغرى من خلال برامج التأهيل والتكوين، من أجل رفع كفاءاتهم المهنية وتمكينهم من مواجهة التحديات المستمرة في السوق. ليختتم السيد الأنصاري كلمته بالدعوة إلى تفعيل التوصيات الصادرة عن المنتدى والعمل على ترجمة الأفكار والمقترحات إلى مشاريع ملموسة، والتي تساهم في تعزيز التنمية الاقتصادية وخلق فرص الشغل في الجهة.
وتجدر الإشارة الى أن، هذا المنتدى يندرج في إطار إستراتيجية غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة درعة تافيلالت، التي تهدف إلى مواكبة المقاولات التجارية والخدماتية، خاصة المقاولات الصغرى والمتوسطة. كما يأتي في إطار تنفيذ برنامج عمل الغرفة برسم سنة 2024، حيث يهدف إلى فتح نقاش جماعي بين مختلف الأطراف المعنية للوقوف على واقع القطاعين التجاري والخدماتي في الجهة، وتبادل الأفكار من أجل تعزيز التنافسية والنمو المستدام. وقد تمحورت نقاشات المنتدى حول موضوعين رئيسيين:أولهاما،الرقمنة كرافعة لتطوير وعصرنة قطاعي التجارة والخدمات، حيث تم التركيز على التحول الرقمي كأداة أساسية لتعزيز كفاءة القطاعات التجارية والخدماتية وتحسين قدرتها التنافسية في ظل التطورات التكنولوجية المستمرة.وثانيهما،أهمية التكوين لتنمية قدرات وكفاءات الفاعلين الاقتصاديين حيث اهتم المنتدى بتطوير المهارات المهنية من خلال برامج تدريبية متخصصة، والتي ستساهم في رفع كفاءة و إنتاجية الفاعلين الاقتصاديين المحليين.
لتجمع كل المداخلات على التأكيد على أهمية الرقمنة والتكوين المستمر في تعزيز القدرة التنافسية للقطاعين التجاري والخدماتي. الرقمنة تعتبر أداة حيوية لتمكين التجار والخدماتيين من تحسين أنشطتهم التجارية وزيادة تفاعلهم مع التطورات التكنولوجية، في حين أن التكوين المستمر يعد أساسًا لتحسين الكفاءات المهنية وضمان استدامة الأداء الاقتصادي.جدير بالذكر أن المنتدى شهد حضور أكثر من 349 شخص من مختلف القطاعات الاقتصادية، بما في ذلك التجار، أرباب الخدمات، رجال الأعمال، بالإضافة إلى ممثلي المؤسسات العمومية والأبناك والمؤسسات التمويلية. هذا التنوع الكبير في المشاركين ساعد في خلق بيئة حوارية غنية بالأفكار والحلول المبتكرة التي يمكن أن تساهم في تعزيز تطور القطاعين التجاري والخدماتي.
في الختام، أكد المشاركون على أهمية التعاون المشترك بين جميع الأطراف المعنية، سواء من القطاع العام أو الخاص، لضمان تحقيق إقلاع تجاري وخدماتي مستدام. كما تم التأكيد على أهمية التحول الرقمي والتكوين المستمر كعوامل أساسية لضمان مستقبل اقتصادي مستدام في جهة درعة تافيلالت، مع تعزيز القدرة التنافسية للمقاولات المحلية وخلق فرص العمل التي تساهم في النمو والازدهار الاقتصادي في المنطقة.