الرباط\”الإعلام و اللغة العربية:تحولات وتأثيرات من الصحافة الورقية إلى الرقمية”عنوان مؤلف جديد للصحفي عبد اللطيف بن الطالب

احتفاء باليوم العالمي للغة العربية، أصدر الصحافي عبداللطيف بن الطالب كتاب: “وسائل الإعلام واللغة العربية، تحولات لغوية من الورقي إلى الرقمي”، عمل حاول عبره الكاتب، الغوص في بعض الجوانب الثنائية المشتركة للغة العربية والإعلام، من خلال إبراز بعض التحولات التي عرفتها اللغة العربية منذ بدايات ظهور الصحافة باللغة العربية حتى اليوم.
    ووفق الصحافي، فجدلية التأثير والتأثر بين اللغة العربية والإعلام، سيرورة دائمة لأن اللغة كائن حي، تتطور مع استعمالها، فطرح الكاتب هنا التساؤل التالي: أين يكمن دور الصحافي ارتباطا باللغة؟ هل في الإخبار والإعلام مهما كانت اللغة؟ أم إن من أدواره أيضا، الرقي بالذوق اللغوي للمتلقي؟
وأشار الكاتب في هذا العمل، أن تطور اللغة العربية في الإعلام، جعلها أكثر فهما من طرف المتلقي خصوصا مع انتشار وسائل الإعلام السمعية البصرية، حسب مجموعة من الباحثين، لأن أسلوب الصحافة في التعبير هو الأسلوب الذي يتسم بالوضوح والبساطة والدقة والاختصار ، كما أسهم الإعلام في تطور اللغة وانتشارها، وهناك من اعتبر الإعلام مصنع اللغة، عن طريق المصطلحات الجديدة المستخدمة أثناء الترجمة و تقريب المصطلحات للمتلقي، غير أن ذلك لم يكن دائما موفقا إذ صارت مجموعة من المنابر تنحو نحو اللسان الدارج وتقع في فخ الأخطاء اللغوية.
    وكتب عبد الله أشملي الأستاذ الباحث في الأدب والتراث، في تقديمه للكتاب: “لم تمهل الرقمنة رصانة اللغة وفصاحتها وتراثها وثوابتها، بل خلقت حساسية جديدة تثير أسئلة جديدة أمام الفصيح والمعرب والدخيل، فلكل صحافي لغته ولكل منبر إعلامي قوته، أمام لغة متجذرة قواعدها التي صارت خاضعة لذوق الرأي العام، فلا مجال للحن فيها وإنما صارت أسيرة عالم جديد…فهل اللغة أهم من الخبر أم العكس؟ وهل تفقد اللغة قيمتها أمام الصورة لغة اليوم؟ أم وجب علينا العودة إلى الحرص على ضبطها والالتزام بصرامة قواعدها؟..”
    كتاب”وسائل الإعلام واللغة العربية، تحولات لغوية من الورقي إلى الرقمي”، في حوالي مئة صفحة من الحجم المتوسط، يأتي بعد باكورة أعمال الكاتب الصحافي بن الطالب بعنوان: “في درب صاحب الجلالة: تجارب ميدانية في الصحافة”، ثم كتاب “تلاميذ اليوم… صحافيو الغد، دليل التربية الإعلامية والصحافة المدرسية”، كما له أيضا كتاب “خلف جبال تيشكا، مشاهدات من بوادي وحواضر وادي درعة”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى