عامل إقليم ورزازات يحتفي بالمرأة القروية
تخليدا لليوم الوطني للمرأة القروية، ترأس السيد “عبد الله جاحظ” عامل إقليم ورزازات ورئيس اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لإقليم ورزازات يوم 22 أكتوبر 2024 بقصر المؤتمرات بمدينة ورزازات، لقاء تواصليا بمعية أعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية وعدد من المنتخبين وفعاليات المجتمع المدني احتفاء بالمرأة القروية، في تنزيل برنامج المبادرة الوطنية للتنمية بإقليم ورزازات. وقد شهد هذا اللقاء عدة فقرات تمثلت على الخصوص في الكلمة الافتتاحية للسيد العامل وعرض حصيلة المنجزات المسجلة بالإقليم في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لفائدة المرأة والفتاة بشكل عام، خاصة بالوسط القروي، بالإضافة إلى تقديم شهادات حية لعدد من الفعاليات النسوية النشيطة والمستفيدة من برامج المبادرة الوطنية بالإقليم. 
افتتح اللقاء بالنشيد الوطني ثم تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، لتليها كلمة السيد عامل إقليم ورزازات الترحيبية، باعتباره رئيس اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، والتي أشار من خلالها الى عدد من المنجزات التي تم تحقيقها من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم ورزازات، عبر مراحلها الثلاثة منذ تأسيس هذا الورش الملكي السامي ، مشيرا بالأرقام على الادوار التي حققتها المرأة القروية على مستوى إقليم ورزازات كما أبرز أهم المكتسيات التي تم تحقيقها بهذا الورش الملكي على مستوى الإقليم ،والمتمثلة في مجموعة من النقاط أهمها : الانخراط الجماعي والتعبئة لكل المتدخلين في الشأن العام. بروز فاعلين محليين وإقليميين- الاستهداف الفئوي والمجالي والارتكاز على كل القطاعات لتقليص الفوارق المجالية. – ترسيخ المقاربة التشاركية في المجال القروي. – ترسيخ المبادئ والمخططات الإستراتيجية للمرأة القروية. صقل المهارات والقدرات والتركيز على تقوية كفاءات المرأة القروية- ترسيخ الممارسات الفضلى في البناء المؤسساتي للشراكات – تتبع صحة الأم والطفل في المجال القروي- ترسيخ مفهوم جديد للتنمية مرتكز على المرأة القروية وجعلها في صلب الفعل التنموي، تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده. ليختتم السيد العامل كلمته بحث جميع المتدخلين على مضاعفة الجهود لاعتبار مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية هي مسؤولية الجميع في إطار تشاركي دعما لقاعدة العمل ورغبة في تحقيق أهداف هذا الورش التنموي المفتوح.
بعد ذلك تقدم السيد “محمد موهوب” رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم ورزازات بعرض حول موقع المرأة القروية في برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم ورزازات، استعرض من خلاله المحطات الأساسية البارزة في مسار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منذ الاعلان عن انطلاقها كنموذج تنموي مبتكر، خلال الخطاب الملكي السامي التاريخى بمثابة الخطاب المؤسس، ثم حصيلة منجزات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم ورزازات من خلال عرض حصيلة عمل البرامج المتعلقة بالمرأة القروية بشكل عام وخاص وعلى رأسها دور الأمومة وكذا البرامج التي استهدفت الفتيات القرويات في إطار مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية المبرمجة والمنجزة بإقليم ورزازات. – دينامية إصلاحات السياسات الاجتماعية، والأهمية الكبرى التي يكتسيها الرأسمال البشري في تكوين الثروة داخل المجالس القروية. مشيرا الى الدور الهام الذي تلعبه المنصة الإقليمية في تعزيز قدرات الشباب ودعمهم ومواكبتهم. كما ذكر ببرامج المرحلة الثالثة من المبادرة، وما تتضمنه المرحلة الرابعة على مستوى التحولات المنهجية والهيكلية والتحديات الراهنة المتعلقة بالرأسمال البشري.
كما عرف اللقاء تقديم شهادات لبعض الفئات النسوية المستفيدة من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى إقليم ورزازات حيث توالت على المنصة كل من فتيحة اوصالح : مستفيدة من مشروع الطرز و الخياطة والنقش على الاثواب – مباركة بونعيم : تعاونية انتاج الكسكس بجماعة ترمكيت.- بية بوزلماط : رئيسة جمعية الاطلس الكبير لصحة اللم والطفل بجماعة اغرم نوكدال. – بسمة فاتح: تلميذة، مقيمة بدار الطالبة، تمدلين، بجماعة أيت زينب- ياسمنة اجبور : تلميذة، مقيمة بدار الطالبة امغران، جماعة توندوت.
وقد انصبت هذه الشهادات في مجملها حول أهم مراحل تأسيس مشارعهم المنجزة في إطار برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم ورزازات، كما نوهت بالمجهودات التي تبذلها السلطات الإقليمية والمحلية ومختلف المصالح المعنية، تماشيا مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده للارتقاء بمؤشرات التنمية البشرية والقيام بكل المبادرات التي تمكن من تقريب الخدمات الصحية والاجتماعية إلى النساء، ولا سيما القرويات منهن.
كما عرفت فعاليات هذا الحفل تنظيم زيارات ميدانية لبعض المشاريع النسوية المنجزة في نفس الإطار بالوسط القروي للإقليم. حيث تنقلت العديد من المنابر الإعلامية الإلكترونية المحلية والوطنية “ sada fm” نموذجا، الى هذه الأوراش للوقوف على هذه الإنجازات ونقلها للعموم بالصوت والصورة.