بعد تعنيفه لاستاذه النيابة العامة تلقي القبض على التلميذ بطل “فيديو الضرب بورزازات ” واصوات الشجب والتنديد تعم المغرب
في سابقة هي الاولى من نوعها بورزازات، تداول رواد العالم الازرق ليلة امس، شريطا يوثق بالصوت والصورة حادثة تعنيف استاذ وسحله أثناء مزاولته لعمله من قبل أحد تلاميذه داخل حجرة الدراسة ، وتعود اسباب الحادث حسب شهود عيان، الى ملاسنة بين الاستاذ والتلميذ خلال حصة دراسية للدعم صباحا يوم الثلاثاء الماضي، الشيء الذي لم يستسغه التلميذ، وهجم على الاستاذ رغم تدخلات بعض التلاميذ الذين حاولوا منعه الا انه دخل في حالة هستيرية وانهال على الاستاذ بالضرب حتى اسقطه ارضا كما هو مبين بالشريط .وحسب شهادات اخرى أفادت انه ليست هذه هي المرة الاولى التي يتعرض فيها نفس الاستاذ الى الضرب ،ولكنها مرات عديدة رغم تدخل الادارة لفك النزاعات بينه وبين عدد من التلاميذ.
ما نسجله بارتياح واشادة هوأن المصالح الادارية المحلية والجهوية بالاضافة الى المصالح الامنية، تفاعلت بشكل جدي وسريع مع مقطع الفيديو الذي تم تداوله على نطاق واسع،والذي يظهر تعرض أستاذ للعنف الجسدي من قبل أحد التلاميذ.
اذ فورعلمهما بالخبر، المديرية الاقليمية والجهوية للتربية والتكوين ستدخلان على الخط باصدار بلاغين للراي العام معبرتان من خلالهما عن إدانتهما الشديدة ورفضهما القاطع لمثل هذه السلوكات التي تسيء للمنظومة التربوية بالإقليم والجهة بصفة عامة .كما اعربتا عن تظامنهما اللامشروط مع الاستاذ وزملائه وافراد عائلته وانهما لن يدخراجهدا لاتخاذ كافة التدابير والاجراءات القانونية لردع وزجر مثل هذه السلوكات.
كما أن النيابة العامة في شخص وكيل الملك ستدخل على الخط هي الاخرى بمباشرة بحث مستعجل في الموضوع اسفر عن توقيف المشبه فيه وهو تلميذ قاصر يبلغ من العمر 17 سنة تم الاحتفاظ به لدى مصالح الشرطة القضائية لتعميق البحث معه عن ظروف وحيتياث اقدامه على المنسوب اليه، وبعد استكمال البحث سيقدم للنيابة العامة المختصة لا تخاذ ما يستحقه قانونا
ونحن بدورنا اذ نستنكر هذا الفعل الشنيع ،فاننا نطالب كل غيور على هذه البلاد بالتدخل السريع والفعال لارجاع الثقة للمدرسة المغربية وعقد صلح بين الاسرة والمدرسة واعادة الاعتبار لشخص المدرس الذي كاد ان يصيح رسولا .