جمعية القصبة للتنمية بورزازات” تتختتم برنامجها التكويني حول موضوع مشروع بناء قدرات النساء.
احتضن قصـر المؤتمرات بورزازات صباح يومه الثلاثاء فاتح غشت 2023 ، لقاءا دراسيـا حول (مشروع بناء قدرات النساء خطوة أساسية لتحقيق المناصفة بالمجالس المنتخبة والغرف المهنية والهيئات الاستشارية)، من تنظيم “جمعية القصبة للتنمية بورزازات” وبشراكة مع وزارة الداخلية عن صندوق الدعم لتشجيع تمثيلية النساء، حضره عدد مهم من النساء من مختلف شرائح المجتمع النسائي بالإقليم من بينهم منتخبات ومستشارات وعضوات بالجماعات الترابية بإقليم ورزازات بالإضافة الى بعض الفاعلات في الحقل الجمعوي النسائي بإقليم ورزازات وأعضاء الجمعية المنظمة للنشاط، وعدد مهم أيضا من الرجال وبعض المنابر الإعلامية المحلية “صدى اف ام نموذجا”.
افتتح برنامج اليوم الدراسي بالنشيد الوطني، تلته كلمة رئيس الجمعية السيد “إبراهيم مازوز “الذي استهلها بالترحيب بالحاضرات والحاضرين مذكرا في الوقت نفسه بأن هذا اللقاء يأتي في إطار مشروع “بناء قدرات النساء خطوة أساسية لتحقيق المناصفة بالمجالس المنتخبة والغرف المهنية والهيئات الاستشارية” بشراكة مع صندوق الدعم لتشجيع تمثيلية النساء، الذي يستهدف مستشارات المجالس الجماعية والغرف المهنية والجمعيات والتعاونيات المنتمية للجماعات الترابية بإقليم ورزازات لتشجيعهن وتوعيتهن ليتمكن من تسيير الشأن العام المحلي والمساهمة في إرساء الديمقراطية التمثيلية والتشاركية، مشيرا إلى ضرورة تعزيز وتوسيع تمثيلية النساء في المجالس المحلية وتكوين نساء قياديات بالإقليم، ورفع مساهماتهن في مسار السياسات العمومية.
لتتناول الكلمة ممثلة الخلية الإقليمية لصندوق التمثيلية النسائية لدعم قدرات النساء المنتخبات والمستشارات بالمجالس بالجماعات الترابية بإقليم ورزازات،السيدة “ابتسام فاهيم” والتي أوضحت أن الأنشطة الرئيسية في المشروع تتجلى في تنظيم لقاء تقديم وإعطاء انطلاقة المشروع، وتنظيم موائد مستديرة لتعزيز وتشجيع تمثيلية النساء في التخطيط الترابي وتقوية دور هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع بالجماعات الترابية بإقليم ورزازات لتعزيز مشاركة النساء في تدبير الشأن المحلي، وخلق دورات تكوينية في مجال تدبير الشأن المحلي حول مواضيع القانون التنظيمي والديمقراطية التشاركية، وكذا تقوية آليات الترافع وحشد التأييد، التواصل السياسي، دعم القيادة النسائية لتشجيع مشاركه النساء.
اما الأستاذة حياة بناني، فقد أكدت في كلمة لها بالمناسبة ،أن هذا اللقاء جاء في سياق الجهود الرامية إلى دعم الحضور النوعي للمرأة والارتقاء بتمثيلية النوع الاجتماعي وتعزيز المكتسبات السياسية والحقوقية، ودعم المنجزات التشريعية والقانونية التي تم تحقيقها لفائدة النساء، مشيرة إلى ضرورة تكثيف الجهود بين جميع المتدخلين للرقي بمستوى المنتخبات في التواصل والإقناع مع كافة شرائح المجتمع رغبة في تحقيق تعبئة مجتمعية تتغيا تنمية مستدامة، كما أشارت إلى أهمية المشاركة النسائية داخل الجماعات الترابية بإقليم ورزازات.
ليختتم الأستاذ “قاسم عبد اللطيف”، باب المداخلات التأطيرية للقاء بكلمة دعا فيها إلى ضرورة تقوية قدرات أعضاء المجالس الجماعية في مقاربة النوع و المساواة والالتزام بمقاربة النوع في مسلسل إعداد برنامج تنمية الجماعات، مركزا على ضرورة إشراك “هيئة المساواة وتكافؤ الفرص و مقاربة النوع” في جميع مراحل إعداد برنامج تنمية الجماعات مع إنجاز تشخيص لحالات عدم المساواة بين الرجل والمرأة من خلال مختلف المعطيات المصنفة، وتحديد خطة عمل تتضمن البرامج و المشاريع و الإجراءات التي تستهدف الحد من أوجه عدم المساواة، وكذا تخصيص ميزانية لكل برنامج أو مشروع أو إجراء في الخطة لترسيخ الحد من اللامساواة بين الرجل و المرأة و اعتباره هدفا أفقيا وواضحا لتمكين النساء من الولوج إلى حقوقهن في التعليم والصحة والمشاركة في الحياة الاقتصادية والمشاركة في الحياة السياسية.
بعد ذلك أعطيت الكلمة للقاعة من خلال فتح باب المداخلات والتي انصبت في مجملها حول أهمية موضوع المشروع وأن الإشراك الحقيقي للمرأة المغربية في تدبير الشأن السياسي يتطلب إرادة سياسية حقيقية، مؤكدة جميعها أن مشاركة النساء في صنع القرار السياسي أصبح ضرورة من أجل تكريس مكتسباتهن في مجال القوانين التنظيمية والتواصل والترافع السياسي ومقاربة النوع الاجتماعي والديمقراطية التشاركية لتمكينهن من المشاركة في تدبير الشأن المحلي من أجل أداء فعال وتواجد ميداني يتميز بالكفاءات النسائية لخدمة عموم المواطنين.
تجدر الإشارة الى اللقاء كان من تنشيط الفاعل المدني ورئيس النسيج الجمعوي بورزازات الأستاذ عبد الدين تاستيفت.
ليسدل الستار على فعاليات اليوم الدراسي بوجبة غذاء أقيم بهذه المناسبة على شرف الحضور .
