ورزازات : اللقاء التشاوري حول التصميم الجهوي لإعداد التراب لجهة درعة تافيلالت
احتضنت قاعة الاجتماعات بقصـر المؤتمرات بورزازات يومه الإثنين 23 يناير 2023 ابتداء من الساعة العاشرة وخمسة أربعون صباحا إلى غاية الساعة الثانية والنصف زوالا، لقاء تشاوريا في إطار إعداد مشروع التصميم الجهوي لإعداد التراب – إقليم ورزازات – من تنظيم مجلس جهة درعة تافيلالت، بتنسيق مع عمالة إقليم ورزازات، حضره الى جانب عمل الاقليم ، نائب رئيس جهة درعة تافيلالت و رئيس المجلس الاقليمي وعدد من ومديري المصالح اللاممركزة للدولة بالاقليم ، بعض رؤساء المجالس الجماعية بإقليم ورزازات، – السيد رئيس المجلس العلمي المحلي لورزازات. بشوات الاقليم ورؤساء الدوائر. نائب رئيس المجلس الجماعي لمدينة ورزازات – رئيس المجلس الجهوي للسياحة لجهة درعة تافيلالت- رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة درعة تافيلالت.- نائب رئيس الغرفة الفلاحية لجهة درعة تافيلالت- نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة درعة تافيلالت. رئيس مجموعة الجماعات الترابية ” التنمية ” ورزازات. مدير الوكالة الحضرية ورزازات – زاكورة وتنغير بورزازات. وممثل مكتب الدراسات.
افتتحت فعاليات هذا اللقاء بالنشيد الوطني، ثم آيات بينات من الذكر الحكيم، بعد ذلك تناول الكلمة للسيد عامل اقليم ورزازات والذي استهلها بالترحيب بالحضور، معبرا على الأهمية التي يكتسيها هذا اللقاء المتعلق بالمشاورات حول الخيارات الاستراتيجية لوثيقة التشخيص الترابي في شقه الخاص بإقليم ورزازات، مؤكدا في الوقت نفسه على أن مشروع إعداد التراب يعتبر وثيقة مرجعية تهدف إلى تحقيق التوافق والتناغم مع البرنامج التنموي الجديد لتدبير وتهيئة جل المجالات وبناء رؤية لتطوير وتحديد مجالات المشاريع كوثيقة استراتيجية أقرها الدستور و كرسها القانون التنظيمي المتعلق بالجهات، تماشيا مع التطلعات والتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده في هذا الإطار. كما عبر على ضرورة النهوض بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني عبر وضع إنتظارات وتطلعات المواطنين في صلب الأولويات، في إطار رؤية شمولية تعتمد على التشاور والاندماج والتكامل والإستدامة.
وفي كلمته أبرز السيد النائب الأول لرئيس مجلس جهة درعة تافيلالت على الأهمية القصوى التي يحتلها برنامج التنمية الجهوية والتصميم الجهوي لإعداد التراب، في وضع خارطة طريق لما يجب أن تكون عليه التنمية بالجهة في أفق 2048، من خلال تحديد ووضع آليات و مشاريع كبرى تروم تقليص الفوارق بين المجالات الترابية وتحقيق العدالة الاجتماعية، مبرزا أن التصميم الجهوي لإعداد التراب يشكل دعامة لتفعيل النموذج التنموي الجديد من خلال الاستغلال الأمثل للموارد البشرية المتاحة بالجهة، كما توقف عند المقاربة التشاركية في إنجاز التصميم الجهوي لإعداد التراب من خلال المساهمة الفعلية لمختلف الأطراف المعنية وكافة الفاعلين والمتدخلين، مبرزا الغاية من هذا المشروع ، مؤكدا في ذات السياق على ضرورة تحيين المعطيات التي تهم مختلف المجالات والقيام بتشخيص دقيق للوضع الراهن من اجل ضمان نجاح المراحل المقبلة.
اما ممثل مكتب الدراسات، المكلف بعملية التشخيص الترابي لجهة درعة تافيلالت، فقد استعرض اهم مؤشرات ومضامين التشخيص الترابي لجهة درعة تافيلالت، من خلال عرض مفصل تمحور حول مجموعة من النقاط نوردها كما وردت في العرض
– المرجعيات القانونية والمؤسساتية. – التعريف بالتصميم الجهوي لإعداد التراب وأهدافه. – محتوى وأهداف الدراسة. – النتائج والخلاصات التي توصل إليها التشخيص الترابي. – المراحل المتبقية والجدول الزمني لإنجاز التصميم. – الدينامية الديمغرافية.
– مؤشرات التنمية البشرية بجهة درعة تافيلالت ومقدراتها الاقتصادية وجاذبيتها الترابية. – الحالة البيئية والموارد الطبيعية لجهة درعة تافيلالت. – التموقع المؤسساتي لجهة درعة تافيلالت ومؤهلاتها الاستراتيجية. – التحديات المجالية المستقبلية التي ينبغي رفعها لتحقيق التنمية المندمجة و الشاملة بالجهة.
ليفتح بعد ذلك باب المداخلات والتي اجمع من خلالها الجميع على أهمية هذا الورش الكبير لإعداد مشروع تصميم جهوي لإعداد التراب بإقليم ورزازات، وعلى مستوى الرهانات والتحديات المطروحة، مؤكدين في وقت نفسه على ضرورة تبني مقاربة تشاركية استعجالية فيما يخص إعداد برنامج التنمية الجهوية والتصميم الجهوي لإعداد التراب مع وجوب استحضار التجانس بين المخططات المعتمدة، كما عبروا على استعدادهم في الإنخراط الإيجابي والفعال للتعاون مع مجلس الجهة، من خلال اقتراحاتهم حول المشاريع التي تكتسي طابعا استعجاليا وذات أولوية بالنسبة للسكان والتي جاءت على الشكل التالي : – الصحة ، التعليم ، فك العزلة ، توسيع الشبكة الكهربائية. – الاهتمام بالماء الصالح للشرب. – إحداث قطب جامعي مستقل بإقليم ورزازات. – جعل إقليم ورزازات حاضرة جهة درعة تافيلالت- تعزيز التسويق الترابي وكذا المنتجات المجالية المحلية. – تفعيل إحداث نفق تيشكا. – إحداث قطب للتنمية السياحية والواحية بإقليم ورزازات. – إعادة تأهيل السياحة الجبلية. – تطوير المجال الفلاحي. – تكثيف بناء السدود والسدود التلية بهذه المناطق- الحفاظ على الموروث الثقافي المعماري للقصور والقصبات. – احصاء وتحصين الوعاء العقاري بإقليم ورزازات. – تثمين التراث المادي واللامادي لإقليم ورزازات. – النهوض بالمجال السينمائي وتنزيل المدينة السنمائية حيز الوجود.- الإسراع بتنزيل مستشفيات القرب ببعض المناطق بإقليم ورزازات.- التشجيع على استقرار الموارد البشرية الطبية بإقليم ورزازات.- العمل على خلق سوق نموذجي بالجملة لزربية الواوزكيتية المحلية بإقليم ورزازات.- تعزيز التنافسية والتجادبية في الاستثمار بإقليم ورزازات. – مواكبة توجهات الشباب، بإحداث معاهد للموسيقى المسرح.بعدها أكد نائب رئيس جهة درعة تافيلات على أن المداخلات التي جاءت في هذا اللقاء التشاوري مع كل الأطراف المتدخلة ستأخذ بعين الاعتبار عن كل الأقطاب والمجالات التي يعرفها إقليم ورزازات.
لتختتم أشغال هذا اللقاء بكلمة السيد عامل إقليم ورزازات والتي استهلها بالشكر والتقدير لكل المتدخلين في إنجاز التصميم الجهوي لإعداد التراب، مؤكدا على المشاركين مواصلة العمل على الإشكاليات لتحديد الاستراتيجية الكبرى، والعمل على التكامل والتجانس بين النموذج التنموي الجديد والمشاريع الملكية السامية الكبرى لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، داعيا إلى استدراك الفوارق والعمل على الاقلاع من خلال خلق وثيقة تروم تحسين أرقام التنمية وبناء أهداف الغد، وكذا الأخذ بضرورة تكوين العنصر البشري، مقترحا بذلك على ضوء تدخلات المشاركين تكوين لجان لوضع تصورات إقليم ورزازات من خلال ممثلي كل القطاعات للإقلاع بها باعتماد مقاربات ابتكارية تتماشى مع النموذج التنموي الجديد.
تجدر الاشارة الى ان اللقاء قد عرف تغطية اعلامية كبرى من المنابر الاعلامية و الالكترونية المحلية والجهوية وعيانا منها بدور الاعلام في التنمية المحلية والجهوية على حد سواء.