
“دموع الرجال” أو حينما يبكي الألم حزنا على ألم مكبوت..
#أكثر اللحظات تأثيراً في العاطفة، وأشد المواقف هياجاً للمروءة وأقوى درجات الألم المكبوت، الذي يكاد يفجّر الدم في العروق، هو ذلك المنظر الذي تشاهد فيه رجلا ينفجر بكاءً مكبوتاً متقطعاً متحشرجاً يستعصي على التماسك وتكلف البصر وإظهار رباطة الجأش.
قهر الرجال لا يأتي من خلال مواجهة العدوّ، فعندما يواجه الرجل عدوّه، يتوقع كل شيء: الضرب والإهانة، الذل و الاستكانة . الذي يضطر الرجال للبكاء هو المرض حينما تخونك صحتك.. حينما تجد نفسك ثالث اثنين مقعدين بعد ان كنت المعيل الوحيد بعد الله منير مصاب بمرض “التصلب اللويحي “…
بكي “منير” لأنّه يرى نفسه عاجزا عن مساعدة والدته المسنة والتي اشتد عليها المرض و انهكها العوز والفاقة بعد ان فقدت زوجها الجندي…. يبكي لأنه يرى نفسه مكبلا بعجز صحي ، مقيدا بضعف مادي و معنوي حين يرى اخيه وقد اقعدته الاعاقة الذهنية والحركية ،لينضاف الى طابور المقعدين المعوزين ..
منير باحنيني يخاطب الضمائر الحية ..منير يخاطب الانسانية فينا، يخاطب المحسنين والمحسنات داخل المغرب وخارجه .. فلا تردووووه خائبا.
شكر خاص: لموقعي ورزازات انلاين وصدى اف ام على انجاز الروبورطاج.شكرا لكل الذين تفاعلوا مع الحالة الانسانية والذين سيتفاعلون