النسيج الجمعوي يدخل علي خط التدابير الاحترازية المتبعة بورزازات

في بـــيان صادر عنه اليوم توصل الموقع بنسخة منه
يتابع النسيج الجمعوي للتنمية بورزازات، باهتمام كبير وبقلق شديد التداعيات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية لجائحة كورونا “كوفيد 19″، على ساكنة المغرب عامة و على ساكنة ورزازات خاصة، خصوصا في ظل القرارات الأخيرة التي تم اتخاذها مؤخرا بشأن الإجراءات الاحترازية و الحضر الليلي، و ما يعنيه ذلك من تضييق على الحريات الفردية و الجماعية للساكنة، من حرية التنقل و ممارسة الأنشطة اليومية و الاعتيادية لقضاء مختلف الحاجيات الحيوية للساكنة.
إن استمرار هذه الحالة من الطوارئ قد خلقت نقاشا قلقا و مضطربا، خاصة في صفوف الفئات المتضررة اقتصاديا واجتماعيا من هذا الوضع الذي لم يفلح القائمين على الشأن العام الوطني بإقناع الشعب بالجدوى و الضرورة الحقيقية للإجراءات المتخذة مؤخرا.
وإذ نقر بضرورة الحرص و اليقظة في مثل هذه الظروف الإستثنائية، فإننا في المقابل نوقن بأن الإجراءات و القيود على الحقوق، يجب أن تكون قانونية، ضرورية، مستندة لأدلة علمية، ومتناسبة مع واقع الحال، تلافيا لأي تعسف أو تمييز، و احتراما لكرامة وحقوق المواطنين و المواطنات.
وعليه فإن تنفيذ الإجراءات حين لا يرتكن للمبادئ و الضوابط أعلاه، فإنها سوف تؤثر سلبا و تفضي لضدها، خاصة في شهر كشهر رمضان بما يتميز به من طقوس اجتماعية ثقافية و أنشطة رياضية و اقتصادية ، تحتاج لهامش كبير من الحرية في الحركة و التنقل.
و اعتبارا لذلك فإننا على مستوى ورزازات ، إذ نشيد بانضباط الساكنة و تجاوبهم مع كل التدابير المتخذة من طرف المسؤولين للحد من تداعيات هذه الجائحة، فإننا نلاحظ أن مبدأ التناسب غير قائم في التنزيل، فهذه الساكنة الملتزمة أصبحت تعاني بشكل خطير من غياب المرونة الضرورية في تطبيق التدابير الاحترازية بورزازات. حيث سجلت مخالفات بالجملة خاصة فيما يتعلق بارتداء الكمامات ضدا على فقر الساكنة و أحيانا جهلهم.
و مؤخرا فوجئنا مع العديد من الفعاليات الرياضية و الجمعوية و الشبابية، بقرار إغلاق ملاعب القرب بورزازات و منع دوريات كرة القدم الرمضانية ، بما هي متنفس للشباب و الأطفال.
واعتبارا لما شكله هذا القرار، من صدمة و أزمة حقيقية للفعاليات المذكورة، خاصة و أن هذه الأنشطة و الفضاءات الرياضية متاحة و مفتوحة بمختلف مدن و مناطق المملكة.
وحيث إن هذا القرار لم يراع العجز الكبير لورزازات في مجال بنيات ومؤسسات الترفية، و غياب متنفسات كافية لتفجير طاقات و مواهب الأطفال و الشباب،
و اعتبارا للآثار النفسية و الإجتماعية و الإقتصادية للحجر الصحي الذي طال أمده.
فإننا نطالب السلطات الإقليمية بما يلي :
– اعتماد المرونة في تنزيل التدابير الاحترازية، في إطار مقاربة تواصلية تتجاوز الزجر و تبدع في توعية و إقناع المواطنات و المواطنين.
– إعادة النظر في مسألة إغلاق ملاعب القرب، و السماح بتنظيم دوريات رمضان الرياضية في احترام تام لإجراءات التباعد ، تفاديا لتنامي موجات الغضب و الإحتقان بالشوارع و الأزقة.

عن المكتب التنفيذي
حرر بورزازات في 2021/04/18

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى