زاوية مولاي بوعزة بن ادريس بتازارين تشيع رفاة شهيد التسامح والانسانية





محمد ابو مضا / لموقع صدى اف ام 

         كل نفس ذائقة الموت،
في
جو من الخشوع والنفحات الربانية،وبترقب ورهبة ،
استقبلت عائلة عزيز بزاوية مولاي بوعزة
بن ادريس بتازارين يومه الأحد 21 ماي 2017 رفاة شهيد القوات المسلحة الملكية ،بل
شهيد الوطن ،شهيد الإنسانية مبارك عزيز الذي استشهد وهو يقوم بعمله الإنساني ضمن البعثة
الطبية للأمم المتحدة بأفريقيا الوسطى ،والضابط عزيز عنصر تجريدة القوات المسلحة
في افريقيا ،وافته المنية بعد مصارعة مع الموت شهما كان يقارعه ثابتا واقفا كالجبال
،مقبلا غير مدبر مدافعا عن قيم الحب والكرامة الانسانية وملبيا لأوامر رؤسائه
والقائد الأعلى للقوات المسلحة .

 

مات شهيدا دفاعا عن الوطن وقيم التسامح والعدل الكونية ،لم يكن يوما متقاعسا ولا كسولا ،بل كان طيب الخلق شهما مقداما متطوعا لا يبالي بالموت ولا ترهبه ساحات الوغى ،تدرج في صفوف القوات المسلحة و تحمل المسؤولية في تخوم الصحراء مدافعا عن حوزة الوطن ،وكانت امنيته ان يلقى ربه شهيدا وها قد نال الشهادة ،وهو في ساحة الشرف وما ضعف وما استسلم بل ظل كالفارس يواجه الردى الى ان لبى نداء ربه والتحق الى جواره ،هنيئا لأسرته وذويه وهنيئا لزاوية ايت مولاي بوعزة الارض الطيبة منبع المقاومين الاشاوس فما اشبه الامس باليوم ،اننا لا نبكيك  اليوم يا عزيز يا مبارك ،بل نفخر بك وتعتز بك بطلا وشهيدا ،انت فخر لنا بل فخر للوطن ،العزة للشرفاء ،المجد لمحبي الوطن ،والخزي والعار للخونة و اعداء الوطن 

 

هكذا  تنتهي الحكاية ولكن العمل مستمر ،ماضون في طريق الدفاع عن المقدسات ووحدة الوطن ،ماضون وراء جلالة الملك امير المؤمنين محمد السادس ،ونتضرع للعلي القدير ان يرحم شهداء الحرية والاستقلال والوحدة الترابية  وأن يتغمد برحمته الملكين المجاهدين محمد الخامس والحسن الثاني ،” ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون ” 

 

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تم تشييع رفاة الشهيد،وقد حضرمراسيم  تسليم الرفاة والدفن  الى جانب ابناء زاوية مولاي بوعزة بن ادريس بتازارين عدد غفير من عائلة الشهيد وابناء  شرفاء ايت مولاي بوعزة ،وفي الجانب الرسمي حضر عدد من ضابطات وضباط تلقوات المسلحة ،وجنرال الجيش وعامل الاقليم والوفد الرسمي ومنتخبو المنطقة والسلطات الادارية والمنتخبة وفعاليات المجتمع المدني بالاضافة الى عدد من المنابر الاعلامية المرئية، المكتوبة: المسموعة والاالكترونية ..

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى