من الرباط الى ورزازات: 3 شبان يخرقون الحجر الصحي ويقطعون أزيد من 500 كلم مشيا على الاقدام
في الوقت الذي تلتزم فيه الساكنة الورزازية بالتدابير الوقاية و تسابق فيه السلطات المحلية الزمن للحيلولة دون مزين من حالات الاصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد -19)، يواصل مجموعة من الأشخاص خرق إجراءات الحجر الصحي وحالة الطوارئ التي فرضتها السلطات المختصة لمحاربة تفشي وباء هذا الفيروس ، بحيث أن في غير ما مرة يتم ضبط اشخاص أو مجموعة اشخاص قادمين من بعض المدن التي تشكل بؤرة لتفشي هذا الفيروس، عبر قطع مسافات طويلة واتخاذ طرق ثانوية أو ملتوية لا يمر منها إلا أصحاب النقل السري الذين يحاولون تجنب الحواجز الأمنية المثبتة بمداخل المدن.
هكذا استطاع ثلاثة شبان ينحدرون من ورزازات وزاكورة من قطع مسافة ازيد من 500 كلم من الرباط الى ورزازات، بعد ان توقفوا عن العمل وانقطعت بهم السبل وهداهم تفكيرهم الى خوض مغامرة غير محمودة العواقب وقرروا العودة الى الديار كيفما كان الثمن، ناسين أو متناسين احتمال الاصابة بالفيروس او نقله الي أشخاص آخرين -لا قدر الله -لكن الاقدار الالهية ستتدخل وتمنع حصول كارثة كبرى ، حيث أن اعضاء من متطوعي ورزازات” مبادرة نسخر لك في رمضان” كانوا في مهمة انسانية بدوار” تفلتوت ” اليوم 10ماي 2020 وتمكنوا من المساهمة في توقيف هؤلاء الشبان الثلاثة القدمين من مدينة تمسنا قرب الرباط حيث كانوا يشتغلون، في اتجاه مسقط رأسهم بجماعة ترميكت ، مما اضطر المتطوعين الى الاتصال بالسلطات المحلية التي حضرت الى عين المكان وبعد التحري تم إخضاع الموقوفين لتدابير الحجر الصحي بأحد الفنادق الموجودة بالجماعة .
لكن السؤال المطروح هو كيف استطاع هؤلاء الأشخاص قطع أزيد من 500 كلم في ثلاثة ايام؟؟؟ هل مشيا على الاقدام؟ ام ان هناك نقلا سريا يستعمل طرقا ثانوية ويتخذوها معبرا لتفادي الحواجز الأمنية لعناصر الدرك الملكي والأمن الوطني، كما حدث مع هؤلاء الأشخاص؟
وهل هذه الحادثة ستفرض اليوم حلا بإغلاق هذه المنافذ الثانوية اينما وجدت والتي يستخدمها هؤلاء المتهورون لتفادي الحواجز الأمنية والمراقبة الصارمة التي تفرضها السلطات الأمنية بالطرق الوطنية المؤدية من وإلى مدينة ورزازات؟؟؟