في بادرة استباقية عبد الرزاق المنصوري عامل اقليم ورزازات يترأس اجتماع لجنة اليقضة امس الاربعاء بمقر العمالة
تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية الى تفعيل دور الإدارة والمؤسسات وجعلها في خدمة المواطن ،ترأس السيد عبد الرزاق المنصوري عامل اقليم ورزازات الاجتماع الثاني للجنة اليقضة المحدثة على مستوى إقليم ورزازات، أمس الأربعاء، بحضور رؤساء المصالح الخارجية والسلطات المحلية والأمنية والوقاية المدنية، لتدراس كافة المخاطر المرتقبة بسبب الثلوج والفيضانات والسيول والتي يمكن أن تنجم عن الاحوال الجوية المتوقع خلال الأيام المقبلة، وكذا وسائل وسبل التدخل من أجل مواجهة أية وضعية.
وقد أكد السيد العامل في كلمته على التعبئة الشاملة اليومية والمستمرة لكافة المتدخلين، تعبئة ميدانية عن قرب و باستباقية وانصات للمواطنين من اجل فك العزلة الناتجة عن التساقطات الثلجية في القرى والبوادي وكذا بالطريق الوطنية رقم 9 والتي تربط ورزازات بمراكش .وفي هذا الصدد طالب السيد العامل ، السيد عمارة وزير التجهيز والنقل والوجيستيك،في لقاء بورزازات، تطعيم الاقليم بعدد من الاليات” كاشحات الثلوج ذات السلاسل” نظرا لصعوبة المسالك بهذه الطريق والتي تشهد تساقطات ثلجية كبرى، مما يجعل سلوكها صعبا ويخلق نوعا من العزلة لدى عدد من الدواوير والقرى المنتشرة على طوله، في اطار البرنامج الاستعجالي ،لإزاحة الثلوج تسهيلا للولوج وللخدمات العمومية لفائدة المواطنين. وفي نفس الاطار اكد السيد العامل على القيام بتعبئة واسعة لوسائل التدخل واتخاذ إجراءات احترازية استثنائية من أجل مواجهة مخاطر السيول والثلوج مع إعطاء الأولوية لحماية الساكنة المحلية بالمناطق المعرضة للخطر، وعلم أنه تم وضع مروحية رهن اشارة اللجنة للتدخل في الوقت المناسب لإجلاء السكان نحو الأماكن الآمنة. وبهذا الخصوص فقد تمت تعبئة وسائل بشرية ولوجيستيكية هامة من اطباء وممرضيين واطر تقنية وسائقي الشاحنات والاليات بالاضافة الى سيارات الاسعاف فضلا عن وضع عناصر وأعوان مختلف المصالح الأمنية في حالة تأهب قصوى. كما اشار المسؤول الاول بالإقليم الى ان عمل اللجنة لم يعد تنظيريا، بل اصبح اجرائيا من خلال التفعيل الفوري للإجراءات الوقائية و الاستباقية، لحماية الساكنة المعرضة للخطر عبر التوزيع الأمثل للآليات من أجل الاستجابة الفورية لنداءات الساكنة المهددة كنساء ورجال التعليم وتلاميذ المؤسسات التعليمية والحوامل و العجزة والمرضى.
ولحث كل الفرقاء والمتدخلين على بدل مزيد من الجهد وتثمينا لعمل اللجنة ،فقد اشار السيد العامل الى الدور الريادي الذي تم خلال الموسم الفارط والمعتمد على التدخلات الاستباقية: القيام بعدد مهم من القوافل الطبية ، بالإضافة الى استعمال المروحية لنجدة “38 امرأة حامل” و توزيع مساعدات عينية كالأغطية والمواد الغدائية….،لكن الامل معقود هذه السنة على أن يكون العمل اكثر فاعلية واتقان .وبهذا الشأن ركز السيد العامل على مفهوم التواصل مع مختلف فعاليات المجتمع المدني لأنه الاقرب الى المواطن.
وفى الأخير، اثار عامل الاقليم انتباه رؤساء المجالس المحلية والاقليمية والمسؤولين الى ضرورة تظافر الجهود وتوفير الإمكانيات المادية والبشرية لمواجهة الظروف الطقسية الصعبة والعمل بتفاني ونكران الذات خدمة لمصالح المواطنين ،وكل تهاون سيعرض صاحبه للمحاسبة.