المكتب الجهوي للاستثمارالفلاحي بورزازات والوكالة البلجيكية يحتفون باليوم العالمي للتغدية في ملتقى تجاري بالدار البيضاء
الدار البيضاء/متابعة ايوب مارغين – موقع صدى اف ام
بمناسبة اليوم العالمي للتغذية،نظم المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لورزازات بشراكة مع الوكالة البلجيكية للتنمية «Enabel» لقاءا تواصليا وتسويقيا لفائدة مختلف الفاعلين داخل سلسلة التمور (تعاونيات ومجموعات ذات النفع الاقتصادي).الثلاثاء 16 أكتوبر 2018 في فندق Grand Mogador City center بالدار البيضاء ،و يهدف اللقاء الى إعطاء دينامية لتسويق التمور وكذا تمكين المنتجين من ابرام عقود بيع جديدة. واختير كشعار لهدا اليوم ” ترويج التمور المغربية رافعة للتنمية المستدامة بالواحات”.
يندرج اللقاء ضمن برنامج تنمية سلسلتي الزعفران والتمور بجهتي سوس ماسة ودرعة تافيلالت. وينضوي هذا البرنامج ضمن الدعامة الثانية لمخطط المغرب الأخضر، ويهدف الى تطوير وتقوية الوضعية الاقتصادية والاجتماعية لمنتجي الزعفران والتمور بمنطقة تدخل المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لورززات، بتمويل مشترك بين المغرب والوكالة البلجيكية.
وتجدر الإشارة الى ان سلسلة التمور بالمغرب عرفت تطورا جد ملحوظ بفضل اهتمام الدولة وبعد استفادتها من دعم وزارة الفلاحة في إطار مخطط المغرب الأخضر من خلال عقد برنامج بين الحكومة والفدرالية البيمهنية المغربية للتمور للفترة ما بين 2010 و2020.
ويتمحور هدا العقد حول أربعة مكونات أساسية: تنمية القدرات الوطنية لإنتاج جذوع وشتلات من نخيل التمر
التنمية المستدامة للإنتاج والجودة وفقا لنموذج متكامل يحافظ على الموارد الطبيعية للواحات تطوير مستدام لطرق تثمين المنتوج و تحسين الظروف الهيكلية للقطاع للتذكير منذ انطلاق عقد برنامج تنمية سلسلة النخيل في إطار مخطط المغرب الأخضر تم تحقيق إنجازات إيجابية في هدا القطاع.
تتميز الواحات المغربية بغنى وتنوع أصناف التمور المنتجة. وتناهز المساحة المغروسة 51000 هكتار ويتراوح الانتاج السنوي بين 110000 و130000 طن. رغم أهمية هذا الإنتاج الا انه لا يغطي الاستهلاك الوطني مع الإشارة الى ضعف التثمين وضياع كميات مهمة بسبب ذلك. في سياق مجهودات تطوير قطاع التمور عرفت سنة 2018 اصدار نص مؤطر لتحديد مميزات مختلف أنواع التمور وتصنيفها الى ثلاثة أصناف: صنف ممتاز وصنف 1 وصنف 2 حسب جودتها.
يهدف هذا اللقاء التسويقي الى تقوية وتطوير الحوار الذي أطلقته وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات والمديرية الجهوية للفلاحة لدرعة تافيلالت بشراكة مع مشروع تنمية سلسلتي الزعفران والتمور بجهتي سوس ماسة ودرعة تافيلالت وكذا مشروع دعم المجموعات ذات النفع الاقتصادي لتنمية سلسلة التمور بالواحات المغربية.
حوار بين منتجي التمور ومسوقيها، يمكن من ربط علاقات عمل، وتزويد المسوقين بالقدر الكافي من المعطيات حول جودة الأصناف التمور المغربية ومنح المنتجين المنضويين في المجموعات والتعاونيات فرصة لإظهار جودة وغنى المنتوج المعروض للمسوقين فضلا عن المستهلك.
على هامش هذا اللقاء، برمج المنظمون عرض حول الجودة والقيمة الغذائية للتمور المغربية حسب مختلف الأنظمة الإنتاجية. اذ تعتبر التمور من الفواكه الغنية بالفيتامينات والاملاح المهمة للإنسان كالحديد والزنج كما تعتبر من أفضل مصادر الطاقة للجسم.
ويهدف العرض كذلك الى التحسيس بضرورة الرفع من مستوى الاستهلاك، فحسب اخر الاحصائيات لا يتجاوز معدل الاستهلاك الوطني 3كلغ للشخص كل سنة. وهو رقم ضعيف مقارنة بالمعدل المسجل بالمناطق الواحاتية (15كلغ/شخص/سنة)، وكذا بدول الجوار حيث يتراوح الاستهلاك بين 10 و15 كلغ/شخص/سنة.
خلال هذا اللقاء استطاعت المجموعات ذات النفع الاقتصادي تزويد مهني القطاع) مدير المشتريات: المساحات الكبرى والمتوسطة ومسيري شركات المقاهي، الفنادق والمطاعم والشركات الغذائية ومسوقي التمور (بمعلومات حول أنواع وأصناف التمور وجودتها وربطها كذلك بالأنظمة الإنتاجية داخل الواحات. وستتمكن المجموعات أيضا من انشاء فضاء للتعارف وتبادل الخبرات مع المسوقين بهدف اقناعهم بقدرتهم على تلبية طلباتهم كما وكيفا في افق ابرام عقود بيع او وعود بيع. الشيء الذي سيعطي في حال تحققه انطلاقة نوعية لتطوير القطاع والنهوض بالاقتصاد الواحي ببلادنا.