دور المؤسسة الامنية في تخليق الحياة المجتمعية :” الامن الجهوي بورزازات نموذجا “
يعتبر الأمن من أهم الحاجيات الأساسية التي لا بد من توفرها للإنسان ليعيش حياة كريمة , بل وتعتبر لبنة اساسية ولا غنى عنها في كل دول العالم , وتكمن مدى اهمية الامن في توفير الاستقرار للمجتمع والابتعاد عن الخوف والخطر والعيش في أمن واطمئنان . .
والمجتمع لا يمكن ان ينمو ويتقدم وتستقر اوضاعه بعيدا عن كل الاخطار الا بتوفر الامن والأمان فيه ، وهو ما لا يمكنه تحقيقه أيضا الا برأب الصدع وتقليص الهوة بين المواطنين ورجال الامن اذ ان عددا كبيرا من المواطنين ينفرون من رجال الامن ولا يثقون بهم لاسباب نجملها في ما يلي :- أولا ما خلفته سنوات الجمرحيث عانى العديد من المواطنين من تسلط وتجبر بعض رجال السلطة في تلك الحقبة والتي اصبحت من الماضي .وثانيها يمكن رده الى سوء الفهم لدى فئة من المواطنين، ونقص المعلومات الحقيقية والكافية لديها , فكلما زادت معرفة المواطنين بالسلطة الامنية واهدافها التي تسعى الى تحقيقها، كلما زادت الثقة والاحترام والمصداقية وبالتالي تتحول من نفور وعدم ثقة الى تعاون وايجابية . ان دور المواطن لا يقل اهمية عن دور رجل الشرطة في تحقيق اهداف الامن , ولكن لن يؤدي المواطن دوره المناسب الا اذا كانت علاقته وطيدة وجيدة مع رجل الامن , ومؤمنا بأهمية هذه العلاقة.وبالتالي فان المواطن الذي يدرك هذه الحقيقة، يستطيع ان يسهم في تحقيق أهداف الأمن والمتمثلة في منع الجريمة واسبابها, وكل هذا لتحقيق مجتمع آمن مستقر بعيدا عن كل المخاطر.
وفي نفس السياق وعملا بمبدأ ثقافة الاعتراف لابد من الاشادة بما يقوم به الامن الجهوي بورزازات ، اذ ظل تواصل المصالح الأمنية مستمرا مع مختلف الهيئات والجمعيات وممثلي المجتمع المدني، من خلال تنظيم ورشات تحسيسية وكذا عقد لقاءات تواصلية مع مختلف فعاليات المجتمع المدني،.كما ساهمت جميع مصالح الأمن الجهوي بشكل فعال في إشعاع هذه المدينة وذلك بتوفير كل المستلزمات المادية واللوجستيكية والبشرية لضمان تامين ومواكبة أغلب التظاهرات الثقافية والفنية والرياضية التي تعرفها المدينة طيلة السنة والتي تحشد عدد كبيرا من الجماهير وغالبا ما تكون بالهواء الطلق، :”مهرجان صيف ورزازات نموذجا ” حيث يمكن لاي متتبع ان يلحظ عمل عدد من القوات الامنية من وقاية مدنية والقوات المساعدة ومجموعة التدخل السريع و رجال الامن .ونحن من موقعنا ” صدى اف ام ” كاعلام قرب ومتابعة لأغلب ما يجري بورزازات ،لا يسعنا الا ان نثمن عاليا عمل المؤسسة الأمنية بورزازات وعلى راسها السيد رئيس الامن الجهوي بورزازات
،حيث حرصت هذه المؤسسة على تطوير مناهج التكوين وتأهيل العنصر البشري وحسن تدبير موارده. كما عملت على تطوير آليات عملها، وتقنيات تدخلها، وتوسيع نطاق مجالات حضورها الميداني، من خلال تدخلاتها الاستباقية، الشرطة السياحية نموذجا والتي ما فتئت تقوم بأدوار طلائعية منذ مدة ،حيث لوحظ انخفاضا كبيرا على مستوى الجريمة بكل أنواعها ،اذ بادرت باستعمال الكلاب المدربة والتقنيات الحديثة التي من شأنها أن تكشف عن متفجرات في السيارات، او المخدرات إضافة إلى تفتيش الصناديق الخلفية للسيارات المركونة بموقف السيارات للمؤسسات الفندقية، للبحث عن كل ما من شانه ان يمس بسلامة المواطنين. كما أن الشرطة القضائية وشرطة المرور أيضا قدعملت علي تكثيف الدوريات والمراقبين بكل احياء المدينة ،بالإضافة الى تواجد الدراجين الدائم بالطرقات والازقة مما خفف من حوادث السير كما خلق نوعا من الامن بالنسبة لعموم المواطنين وحتى ساعات متاخرة من الليل. كما لا يفوتنا ان ننوه بالعمل الجبار الذي قام به السيد الوالي من خلال السهر شخصيا على تدبير الحماية الامنية لجميع المواطنين ولمدة ثلاث اسابيع متتالية ضمن فعاليات “مهرجان صيف ورزازات” رغم الكم الهائل للجماهير الغفيرة التي حضرت الفعاليات اغلبها شباب وما يتطلبه التعامل مع هذه الفئة من المجتمع من حنكة وتبصر و مهنية عالية .