جمعية القصبة تنظم اللقاء الجهوي الثالث للتراث المادي و اللامادي

 

في إطار برنامجها لسنة 2018 ،الذي يتصادف و تخليدا الذكرى السنوية الأولى لوفاة الرائد المؤسس “الحسان مزوز” ، و احتفاء بالذكرى العاشرة لمشروع  “ تكريس ثقافة الإعتراف” ،

وانسجاما مع رسالتها الرامية لحفظ الذاكرة و تثمين التراث المادي و اللامادي بالجنوب الشرقي عموما و بورزازات الكبرى على جه الخصوص، في أفق تبويئه المكانة التي تليق به في معادلة التنمية الشاملة و المندمجة،و استمرارا لفعاليات اللقاءات المنتظمة للجمعية حول التراث،و ماشكلته هذه اللقاءات من فضاء للتعبير و التداول، و تبادل الخبرات و التجارب،تأسيسا لقوة اقتراحية و ترافعية من أجل سياسات عمومية، وطنية جهوية و محلية، ترد الإعتبار للتراث المادي و اللامادي ، عبر إجراءات و برامج و مشاريع  ناجعة. تنظم جمعية القصبة للتنمية بورزازات ، اللقاء الجهوي الثالث للتراث المادي و اللامادي ، تحت شعار : التراث المادي و اللامادي و رهان التنمية يوم السبت 03 مارس 2018 بقصر المؤتمرات بورزازات

و عليه فالملتقى الثالث للتراث المادي و اللامادي لهذه السنة، يأتي في سياق ترسانة قانونية جديدة ، و مسافة كافية لتقييم مدى التفاعل مع خطاب العرش سنة 2014، حول الرأسمال اللامادي، اللقاء أيضا فرصة لتعزيز التعاون والتنسيق وتقاسم التجارب والممارسات الرائدة بين مختلف المتدخلين، لمأسسة التدخلات، و الوقوف على موقع التراث و الحفاظ عليه و تثمينه في برامج القطاعات الحكومية ذات الصلة ، و في برامج التنمية للمجالس المنتخبة بالمنطقة ، و أيضا موقعه في انشغالات المجتمع المدني.

و باستحضار الملتقيين الأولين و ما عرفاه من نجاح كبير  ، و من تكريس للنقاش العمومي و العلمي حول التراث،

و باستحضار تجربةجمعية القصبة للتنمية بورزازات التي كان لها السبق في جعل التراث بشقيه في صلب رسالتها منذ أزيد من عشرين سنة من الإشتغال ، ساهمت خلالها و في حدود المتاح و الممكن ، من حفظ جزء كبير من ذاكرة ورزازات : شخوصا و عادات و تقاليد و أهازيج و أقوال مأثورة و فنون الطبخ و الضيافة و غيرها ، إضافة إلى ترافعها و دقها لناقوس الخطر ، من أجل صيانة و تأهيل القصبات و القصور و المواقع الأثرية بالمنطقة .

و بالنظر لأهمية الموضوع في أبعاده الوطنية، الجهوية،الإقليمية و المحلية، و في ظل ما يتهدد التراث من مخاطر الإندثار و التنميط الذي تسعى العولمة فرضه على العالم ،  فإنجمعية القصبة للتنمية بورزازات، و تأكيدا لعمق استيعابها لهذه المخاطر  و وعيها بجدوى وأهمية التراث كركن أساسي لحفظ الهوية و كعنصر حيوي في التنمية خاصة منها الثقافية و السياحية، قامت بعبئىة المتدخلين المعنيين من قطاعات وصية و مجالس منتخبة و مؤسسات البحث العلمي لجدية التعاطي مع التراث ، من اجل طرح كل القضايا والجوانب المرتبطة بهذا الموضوع انطلاقا من الاوراق العلمية التي ستطرح خلال اللقاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى